Wednesday 26 September 2007

من شان شو ما من شان شي

فلئن قام العلم بإخفاء إله الـ"الكيف
فذلك لإظهار إله الـ"لماذا" الذي لن يتلاشى أبدا
أمين معلوف
القرن الأول بعد بياتريس

غريب أمري
أعرف أن المسلسلات الرمضانية مضجرة وتافهة كلعبة سولوتير لكني لا أخطأ إحداها , أتكور أمام التلفاز كالقطة وأتابعها بنهم, لقد أصبحت أمارس هذا الشيء كشريكتي وأستمتع .
قد أفعل ذلك من أجل إضفاء تغيير على يومي الأشعث أو من أجل الاسترخاء , من المثير تجريب الصمت أمام حفنة من البشر تتصرف أمامك داخل علبة صماء .
بدأ الخريف بلفحاته الباردة, يذكرني دوما بالفراق الفجائي, بالتدبيرات السهلة لمواقف تفرض علي , بحلول سريعة مؤلمة, بالعبــــــث .
أصلي لليلي أن لا يطول حتى لا أفكر بالعبث, يتلاشى المدى أمامي دفعة واحدة فيستوقفني العدم الجميل, وحده يحررني من الحزن, منه جئنا وإليه نرد.
وافقت معي أن الحياة عبث ولم تجلب لي معها ردا على سؤالي " لماذا يحدث كل الذي يحدث؟"
لماذا علي أن التقي بهم إذا كانوا سيرحلون؟
لماذا يجب أن يكون الفراق إذا كنا سنلتقي بعد قليل ؟
ولماذا يجب الانتظار إذا كنا لن نلتقي؟
لماذا يقال بالأمس ما لن يكون في الغد ؟
لماذا الصراع إذا كان سينتهي بغالب ومغلوب؟
لماذا الحب إذا كان سيختفي بالزحام؟
لماذا الحياة ؟
لماذا الاستيقاظ صباحا ؟
لمصلحة من يحدث هذا؟
لماذا نتمادى في الصعود إذا كنا سنواجه السقوط؟
ما هو المعنى من كل هذا العبث؟
لماذا أنا أنا
ولماذا لا أتوقف عن كوني "أنا" فتحين الفرصة لتجريب الأشياء بمنطق آخر ؟
لماذا نحن نسخة من حقيقة نصدقها ولا لم نرى غيرها ؟
لماذا لا نأكل بقايا الطعام الذي تخرجه المعدة؟
لماذا يحدث الألم ؟
وماذا يعني الخوف؟ كتلة؟ كومة قش؟ لماذا لا نستطيع تحطيمه كأي غرض مادي؟
لماذا نحن هنا ؟ ولمصلحة من يحدث كل هذا العبث؟



1 comment:

ملاك said...

آآآخ لو ثمة جواب


كوني بخير يا انتِ