Wednesday 7 May 2008

وكان "ورد" وكانت قصته






http://lawahadiftiraadiwala6eezi.blogspot.com/2008/05/blog-post.html#links

اما ورد بالنسبة لي فهو " طفل" .. قد يكون ناقصا بلدا, وقد لا ينقصه أي موعد مع الطفولة
ورد الذي فقد اصدقائه في تلك اللحظات الجميلة من حياته يتخذ من العلبة الكارتونية صديقا فاتنا يمنحه الدوخان في أعجوبة "تجفيل" المارة كما يصرح ..
هذا المارد الصغير, هذه المصيبة الصغيرة تبحث عن تجفيل المارة "التعساء" من خلال العلبة الكارتونية, وهو يفلح قليلا في فعل ذلك

حين توعّى ورد لوجودي توقف عن الانهماك الطفولي بنزقه , تلفت إلي وابتسم , لم يعارض اقتحامي عالمه.
كان تعاطيه السلس مع الكاميرا , ضحكته وحركاته الجيم كيريّة محفزا لاهتمامي لا بشيء سوى لرغبتي في اللعب " مع ورد" ..

"إنها تشبه القصة" هكذا قفز ورد الصغير قائلا عندما رأى صوره, نقلبها واحدة تلو الاخرى على شاشة الكاميرا , "إنها قصتي " ثم اقترح أن أصوره داخل الكارتون حيث ستصبح من الآن فصاعدا "سيارته" التي ستصطدم بصندوق النفايات القريب وسنسمي القصة " حادث"

تواعدنا أنا وهو أن نلتقي يوم الجمعه في نفس المكان على أن أعطيه الكاميرا ليكمل مشروعه الصغير في تصوير " كل ما هو جميل بعينه" في شارع حيفا الشهير





Friday 26 October 2007

أَغْشى الوَغَى وأَعِفُّ عِنْد المَغْنَـمِ

/
/
أَيدي إلهيَّة دَرَّبتنا علي حفر أسمائنا
في فهارس صفصافة لم نكنِ واضحين
ولا غامضين. ولكنَّ أسلوبنا في
عبور الشوارع من زمنِ نحو آخرَ
كان يثير التساؤل: مَنْ هؤلاءِ
الذين إذا شاهدوا نخلة وقفوا
صامتين, وخرّوا علي ظلِّها ساجدين؟
ومن هؤلاء الذين إذا ضحكوا أزعجوا
الآخرين؟
/
/





Sunday 14 October 2007

Friday 12 October 2007

ولأنه الــ - 007 على راسي كسدره



أيقتلك البرد ؟
أنا يقتلني نصف الدفء.. ونصف الموقف أكثر
/
سيدتـــــــــــي
/
نحن بغايا مثلك
يزني القهر بنا.. والدين الكاذب.. والفكر الكاذب.. والخبز الكاذب
والأشـعـــــــــــار

لطالما كنت أردد هذه القصيده حتى حفظتها عن ظهر سذاجة
لطالما إعتقدت ان مظفر النواب إنسان مجروح ومكابر
لطالما كرهه أبي لأنه يتباكى والرجال لا تبكي
وأحبه أخي لأنه يعبر عن مكنوناته
لطالما كتبت هذه الأبيات على ظهر كل جسم ساكن ومتحرك
وجاء ياسر وفادي
قال ياسر وفادي أن الأمن يأخذهم إلى ما وراء الشمس
كان ياسر يكثر من اللعب بلسانه وهو داخل فمه
رمزي كتب على قدمه - كلام الناس
وحلف فادي بعرضه أن أخاه أنضم لفرقة الصاعقة في مخيم اربد
حتلنني رامز أن فادي يرسل لي سلاما حارا
فغمزني أخي بعين السخرية
تذكرت الشاب العربي الذي غرق رأسه بمرطب الشعر وكان ينظر لمنطقة حساسة في صدري ويقول بصوت مرتفع 007 على راسي كسدرة
وتذكرت الذي اتهمني دون أن اعرف الذنب
وقلت بسري
كس أختك لشو عامل حالك الله يا الله
واغتسلت حتى ساعات الصباح بالماء والدمع
لأنني قرفت من جسدي الذي سمح له أن يقترب مني وكان قد فعل ذلك مع غيري
وهذه عقدي لا تخص أحدا
إنها لا تخص أحدا سواي
وكما رددوا من قبل, سيردد , ذكورية, متملكة, أو حتى غشيمة
لن أعترض لأنني تعودت هذا الكلام حتى أصبح جزء من كوني

Thursday 27 September 2007



والباب يغلق مرة أخرى
ووجهك ليس يأتي
يا ليل

يا فرس الظلال ..
أتكّن لي بعض المودة
!


Wednesday 26 September 2007

من شان شو ما من شان شي

فلئن قام العلم بإخفاء إله الـ"الكيف
فذلك لإظهار إله الـ"لماذا" الذي لن يتلاشى أبدا
أمين معلوف
القرن الأول بعد بياتريس

غريب أمري
أعرف أن المسلسلات الرمضانية مضجرة وتافهة كلعبة سولوتير لكني لا أخطأ إحداها , أتكور أمام التلفاز كالقطة وأتابعها بنهم, لقد أصبحت أمارس هذا الشيء كشريكتي وأستمتع .
قد أفعل ذلك من أجل إضفاء تغيير على يومي الأشعث أو من أجل الاسترخاء , من المثير تجريب الصمت أمام حفنة من البشر تتصرف أمامك داخل علبة صماء .
بدأ الخريف بلفحاته الباردة, يذكرني دوما بالفراق الفجائي, بالتدبيرات السهلة لمواقف تفرض علي , بحلول سريعة مؤلمة, بالعبــــــث .
أصلي لليلي أن لا يطول حتى لا أفكر بالعبث, يتلاشى المدى أمامي دفعة واحدة فيستوقفني العدم الجميل, وحده يحررني من الحزن, منه جئنا وإليه نرد.
وافقت معي أن الحياة عبث ولم تجلب لي معها ردا على سؤالي " لماذا يحدث كل الذي يحدث؟"
لماذا علي أن التقي بهم إذا كانوا سيرحلون؟
لماذا يجب أن يكون الفراق إذا كنا سنلتقي بعد قليل ؟
ولماذا يجب الانتظار إذا كنا لن نلتقي؟
لماذا يقال بالأمس ما لن يكون في الغد ؟
لماذا الصراع إذا كان سينتهي بغالب ومغلوب؟
لماذا الحب إذا كان سيختفي بالزحام؟
لماذا الحياة ؟
لماذا الاستيقاظ صباحا ؟
لمصلحة من يحدث هذا؟
لماذا نتمادى في الصعود إذا كنا سنواجه السقوط؟
ما هو المعنى من كل هذا العبث؟
لماذا أنا أنا
ولماذا لا أتوقف عن كوني "أنا" فتحين الفرصة لتجريب الأشياء بمنطق آخر ؟
لماذا نحن نسخة من حقيقة نصدقها ولا لم نرى غيرها ؟
لماذا لا نأكل بقايا الطعام الذي تخرجه المعدة؟
لماذا يحدث الألم ؟
وماذا يعني الخوف؟ كتلة؟ كومة قش؟ لماذا لا نستطيع تحطيمه كأي غرض مادي؟
لماذا نحن هنا ؟ ولمصلحة من يحدث كل هذا العبث؟



Sunday 23 September 2007

دثريني يا خديجة


ترمقني أختي التي ولدنا أنا وهي بنفس الشهر بفارق سنة وبضع أيام وتحدثني بخبث عن استعدادات خطيبها الرومانسي ليوم ميلادها, عن قصيدته التي لطالما حدثها عنها والتي على ما يبدو سيقرؤها لها في ذلك اليوم الخرائبي المحتوم , كنت أتخيله وهو عصابي المزاج وكثير التدخين يحمل ورقته ويشير بيده كعادة شعراء الخطابة الذين تهمهم ذات المبجِــل أكثر من ذلك المبجل به
وتنهرني أختي حين أحاول تقليده وهو يفكر بالمفردة اللازمة التي سيختارها لاكتمال بيت الشعر آخذا القصيدة من يدها نحو رمز ما بعده رمزا
تتدخل عمتي التي تذكرها بالمرات الكثيرات التي تراجع فيها الأستاذ خطيبها عن كلامه معتبرا إياها شيئا لا علاقة له بالقلب الصافي والروح الطاهرة والخ من عبارات الوجد الروحاني التي لطالما وصفها بها في أوقات سرحان الغزالة
تقاطع سخريتي سائلة إياي عن يوم مولدي فأخبرها أنه يوم اعتيادي كأي يوم آخر لا أنكر أنني ذهبت للبحر وللنبع القريب وأكلت الرمان المليسّي وهذا أمر افعله أيا كانت الظروف ميلادية كميلادي أو هجرية كهجري
لم يكن أي شيء خارق, لا قصيدة خارقة
كان يوما ... ثم اختفى يوما .. وهل في ذلك ما يدعو للتنويه
صمتت لأن أية كلمة إضافية ستجرها لسماع كلام كثير في "أفلاطون بديل للبروزاك"
وبينما نحن في معمعة من أمرنا نعدد أهوال أيلول المجيد يصبح توقف في عين صبرا فتعلو الطعرصات , وهي جمع مؤنث سالم لكلمة طعرصة وأما جمع الجمع فهو طعاريص, لم أقع على مصدر هذه المفردة في اللغة العربية ولا يخولني منصبي الفقير على الغوص في اشتقاقاتها اللغوية
لكن قد تكون "طعرصة" تعرسة في الاصل وقد فخمت فيها التاء لتلفظ طاءا والسين لتلفظ شبيهة بالصاد. أما تعرسه فيقيني أنها من جذر ع,ر,س .. وعرس بضم العين هو الاحتفال بزواج الشخص , وأما تعرّس بالشدة على الراء بعد اضافة التاء فهي كال"تفعل" كأن نقول كلم: تكلم .. أي قام بتكليم الشخص, أي انك تُحدِث الكلام, تحدث الشيء, ومنها تعرس أي تحدث العرس. والعرس يوم تكثر فيه الجلبة والضوضاء, كالزغاريد وأغاني الزفة والفرس التي يمتطيها العريس, وترديدات الحدّا , وهو مغني شعبي يُدعى خصيصا لمثل هذه المناسبات السارة, يقول كلاما نصفه تافه.. اذكر أحدهم وقد غنى ومن ثم ردد ورائه خيرة رجال القرية الأفاضل " تحت الزفتة في كركار".. كان اختراعا حسده عليه علماء الغرب المتحضر
وحين نقف عند الزفة والحناء والحمام وكل طقوس الأعراس وما فيها من صخب. ندرك أن العرس شيء يكثر فيه الزعيق والنهيق. وتعرس تصبح شبيهة ب "تحدث جلبة" وإذا ما قمنا بتفخيمها تصبح طعرص وستحافظ على نفس المعنى المرجو " تحدث جلبة .. وتعلو الطعرصات أي يعلو احداث الجلبة
ومن هنا نفهم أن كلمة طعرصة بالتاء المربوطة هي فعل احداث الجلبة وحين نقول أنت تطعرص أي انت تحدث جلبة وفي الغالب أحداث مفادها أن العروس وعروسه يقيمان الدنيا ولا يقعدانها , في نهاية المطاف من أجل هدف واحد جلل وفيه الكثير من الجلبة أيضا لما يتخلله من دخول ثم انتظار ثم خروج ثم تعلو الزغاريد,وهي إشارة الى ان الحدث قد حدث وتم . ويختصر كل هذا بعبارة "ليلة الدخلة" لان فيها دخول ما .. وبهذا فان طعرصة هي احداث جلبة من أجل دخول ما تليه جلبة اخرى مقصودة
اما الجلبة الاولى فهي ميثاق جماهيري أن فلان مخوّل أن يدخل على فلانة
والجلبة الثانية هي أن فلان قد دخل على فلانة
واختصارا نقول " لقد طعرص فلان وفلانة" أي أقاما العرس بحضور الجماهير والزغاريد والحدّا والزفة والحصان ودخلا سوية وخرجت قطعة القماش البيضاء الملطخة بالدماء وهي عادة جاهلية منقرضة في ربوع بلادي
إن مقولة جريمة وعليها شهود تعني تحديدا أنك مفضوح يا من ارتكبت الجريمة بوجود الشهود لأنهم كشفوا أمرك , وكذا يصح أن نقول مفضوح أنت ايها المطعرص
لذلك حملت كلمة الطعرصه معنىً فضائحيا. فضائحي هنا لا يعنى فيها الرمز للسلبي كما هو متبع عند استعمال هذا اللفظ, بل هو مصطلح يراد به الانتشار, أي لغرض النشر والتشهير,ومن شروط الزواج عند طائفة المسلمين ومن حذا حذوهم من مللهم "الاشهار" والاشهار بالمعنى الغير حرفي "جريمة وعليها شهود" وبذلك توفي غرض المعنى من "الطعرصة" كفعل فضائحي, تشهيري ينشر ذات المطعرص , المطعرص له والمطعرص به أجمعين

ولقد اخذتني الحماسة في الاستدلال على المصدر وشغلت عن الموضوع البكر وهو فيما ذكر, أهوال أيلول المجيد وتوفقا فيها عند صبرا التي لا تنساها النفوس وتخلدها أجيال تلو أجيالا
وفي حمية من امر الحضور الذين تركتهم احتسابا لوجه اعصابي التالفة مرددة بامتعاض الذي يفهم فوق طاقته , مقولة سعد زغلول" غطيني يا صفية.. مافيش فايدة"
وعندما غطتني صفية قلت أنه




:




:
لن يحدث أكثر من الذي حدث ساعة صفر الذبح
لقد شجبوا وعبئوا الفراغ بالاحتجاج
ماذا بعد ؟ أكثر؟
صبرا كشاتيلا ككفر قاسم كالاكراد كالهنود الحمر كاليهود في اورويا النازية كالاندلس كالارمن كالانثى كالطفل كمثلي في مجتمع تقليدي كصحفي بين يدي اصوليين كسجين في ابو غريب كجندي امريكي يتسلى بعصارة ضحيته كقتل باسم شرف العائلة كغشاء بكارة يفض بلا زواج كخرقة بيضاء تنتظر دما أحمرا كقطعة لحم تستهوي شيخا بين فخذي صبية
صبرا بلا قومية أو جنسية
صبرا هي نحن
نحن بجدارة
صبرا هي الظلم المتعمد
صبرا هي أمن الآخرين على حساب دمك
صبرا هي الضحية
صبرا هي الحصار البريء والانقضاض السهل
صبرا هي التنصل من إثم
هي قتل التبعية ومدحها في آن
هي شعارات رنانة
هي قول كثير وفعل قليل
صبرا هي نحن بجدارة المتمرن على حرب
هي القوي والضعيف يتناحران على حق
هي ايدولوجيا بحت
هي موت من أجل بقاء كريه
هي حيوان فلت توه من قفص القبيلة
هي غسيل دماغ
هي محاربة العدم على روعته
هي طاقة البشر على الصراع توجسا من العدم
هي العبث المتجاهل
هي القصور في حياتنا الآدمية
هي عيب الحصر والتقييد
هي مبدأ الشك باليقين
صبرا ليست استثناءا
صبرا هي القاعدة
هي الخوف
صبرا هي الخوف
هي الطعرصة بشهود عيان عميان

مش قلت غطيني يا صفية .. ما فيش فايدة