Friday 31 August 2007

Tuesday 28 August 2007

....

جدتي
ضرسي تؤلمني, احتاج يدك لتخدر الألم وترشي ذكائي بحكاية
افتقدتك اليوم أكثر وجثوت أعد ذكرياتنا المجروحة كيفما اتفق
بكيت كمهووسة, أبدًا هربت إلى الضحك, لكنه سقط, كغباء كذبة
كنت أتعرف إلى نفسي من خلالك وها أنت تجاوزين الرحيل من خلالي
جدتي, افتقدك اليوم أكثر
لماذا حضرت تلك السيدة التي ذكرتني بك؟

Sunday 26 August 2007

نص نصيص بالخم بذبح وبلم


هذا القيام الشهري المستهلك للكون في الجسد,
تذكير خجول بمحنة بويضة لم يأت موعد تخصيبها بعد
هذا الإصرار على تواجد
ثورة صماء مؤلمة على هدر دم لم تحن فرصته للدخول في ذمة كائن
هذه العلاقة المنبثقة المدبرة مع التواصل,
حلقة مفرغة من أجل نعيم الاستكانة, حيث الصفاء خالص ومرير لمن لا يفهمه

ابحث عن هدوء, مهما كان نسبيا
والغوص في ألم وإن كان ضائعا يذكرك بالأولين هناك, حيث المدى بعيد
يحبونك أنت
لأجلك أنت

وجدتي رحلت, لم تحن فرصتنا الصحيحة للفراق
لولا صمودها لما كنت هنا بين الأحياء الذين يمارسون لعبة الروتين كأنها مشوّقة .. ومتحدون مع أهداف ابتكروها تجعل من الاكتفاء, اتفاقا وسطا بين الواقع القائم والخيال المقام
هكذا نحن سعداء أكثر, يدعي المتبحرون بعلم النفس
هكذا نمارس السعادة بريئة من دم جنون

لا سبب خالص يجعلني حزينة, أنا مكتفية وأرسم يومي بحذر قليل على مرمى أحجية, وقريبا جدا من عادة.
لا تعنيني العلاقات العامة من باب الممارسة لكنني أحب ميول الاستمتاع بمديح يغدقني بي
مثلما أحافظ على الحد الأدنى من القدح في امتداح الآخرين, هذا هو بخلي, اعترف, وهناك أكون ملكة على مجموعة نفسي, وسيدة لموقف ما بلا نزاع
أو هكذا اقنع مجموعة نفسي
ومن له أن يعارض !!؟
رحلت جدتي ولم تحن فرصتنا للوداع
رحلت بصمت وابتسامة, لعل تواجدها المتواصل في غرفة الإنعاش دفعني مؤخرا للتفكير في الموت, أو هو الوعي الباطن الذي جزم بقرارتي أن لها قرارا كهذا .. أن تموت , وتنبئته
وها هي تذهب بكل ما أوتيت اللحظة من رحيل
رحلت ولم تحن فرصتنا للوداع
وسيدة ملتحية بمنديل يقربها من الوصاية على دين منعتني من الاقتراب كثيرا صوب جدتي المتلفعة بالكفن, لان دمعتي ستلوّث طهارتها , هكذا بت رجال الدين ونسائه القوامون منهم والقوامات
تلك السيدة الملتحية بمنديل يقربها من الوصاية على دين جعلت من دمعتي نجاسة
تسمعين جدتي !؟
وبتّ أهل السنة الطيبين منهم والطيبات
أنه ليس بوسع صلاة الظهر الانتظار أكثر, فليتم الوداع سريعا
وهكذا تـم
تــــم
تـــم الوداع سريعا حكيما وقليل حياء

Friday 10 August 2007

ايــمان في بلاد الأساطير

هذة السيدة المؤمنة ومؤمنون آخرون من بلادي ومن سائر أرجاء المعمورة
يحجون لكنيسة القيامة من أجل تقديم الشكر للرب أو طلب السماح منه
والنار بعيـــدة بعيـــــــدة











أيها الرب العظيم
تشكرات افندم جروحي جوق وزال
تشكرات افندم عن روحي غيم وزال
قلبي وصابه زلزال

(اقتباس - فلة الجزائرية)



Tuesday 7 August 2007

بكامل عدتها


يتدفق الإله من بين قعري عاليا نحو سقفي فيرقع بمداه زمنا يمتد في صلبي كجدار صفري الأول, روحي على سياج شهقة تتوارى خلف نزق.. هولا من عمري انتظرت حتى أعي بقدوم اللحظة جبروت حرمان وجنون بري شقي في عيون جعلت من المكوث فشلا كالسلام على غرباء مليئين بتوجس ولأعي أن العمر امتداد قصير للاشيء وأن النهاية تعني أن ما كان كان والبداية , غد سريع الخطى قليل التمهل
وأنا في مكاني أبحث عن مكان وأمارس في لحظتي هذه التواجد بتمهل .. وأنني في هذه اللحظة أشتهي الإتيان بباطل مـــا لتفزع مني حقيقة مـــــا.. وأنني أحيانا قليلة أرغب لو أكون بوما لألبس أيقونتها المتشائمة وأهرول نحو داخلي فأخبره أنني ميتة, وآسف على دموع أمي وفي نفسي أحشو حزنها علي ,لأتذوق للمرة الأولى من موتي, معنى أن يحزن شخص ما على ذهابي, وأراقب وأنا في حالة الموت أبي, يقتله ندم لأنه جادلني فيما مضى أمرا تافها وتشبث برأيه عنوة باندفاعي.. وكم أود لو يخرج شبحي في الليل على أخي وألكزه للمرة الأخيرة لتكون الغلبة لي في صراع دام سنين على " لمن الضربة الأخيرة.

يتدفق الإله تارة أخرى من بين قعري عاليا نحو سقفي

احضر لها الماء وأطالبها بالبكاء أكثر لتغسل قبح غيرها داخلها
فتجهش فوق احتمال الرئة التي تآكلت في انسحاق التبغ المحترق بين شفتان قدّتا من عناد , وتخبأ في راحتيها وجها حزينا لتواري ضعفها بأصابعها الغليظة التي ورثتها عن أم علمتها فن التنصل من جسد
وتشــــمـخ أمامي -
قضي على الوقت المتاح , احتاج سيجارة
سنلتقي بعد انقضاء الروح بي

يتدفق الإله من بين قعري عاليا نحو سقفي

وفي طريقي المعتاد نحو يومي الآخر
يصرخ السائق العنيد - يا جميلة لماذا تكررين وجهك العابس كل يوم
أبتسم وأواصل الخطى فهنالك من يراقب وجهي من بعيد